
سؤال
يمكن للرأي العام الرياضي بسوس أن يطرحه بعد أن تداولت وسائل إعلام متنوعة عجز
الباحثين عن استقدام فريق أوروبي لمقابلة الحسنية في افتتاح المركب الرياضي الجديد
بأكادير يوم الجمعة 11 اكتوبر الجاري
فمنذ
يوم الجمعة الماضية وبعد موافقة الجامعة على افتتاح المركب بلقاء للحسنية وفريق ”
كبير ” والحديث يدور حول الفريق الذي سيقبل المجيئ بالسرعة الفائقة لأكادير
ومنازلة الحسنية
فما
كاد الجمع ينفض بمقر الولاية حتى تقاطرت الرسائل النصية القصيرة على الهواتف من
طرف السماسرة ومتعهدي تنظيم اللقاءات حيث كان الحديث عن الفريق الاسباني فياريال ،
ثم الفرنسي أولمبيك ليون ، ليتحدث البعض عن شبيبة القبائل و الترجي التونسي ، غير
أن الجميع سكت عن الكلام المباح بعد أن أخبرت الجامعة مسيري الحسنية أن أمر
استقدام أي فريق سيكون على نفقة الفريق ،وتأزمت الأمور أكثر لما طالبت الفرق
الأوروبية بغلاف مالي يقارب 200 مليون سنتيم ، وهو مبلغ لاقبل لميزانية الحسنية به
، وفي وقت كانت فيه ميزانية الفريق قد سجلت الموسم الماضي عجزا ماليا يفوق
300 مليون سنتيم ، وفي وقت لايزال الفريق يتدبر أمر أموره المالية بسلفات من جيوب بعض
مسيريه فقط
فما
الذي يمنع السوسيون من تحويل افتتاح مركبهم الذي طال انتظاره الى احتفال محلي صرف
بدون السير نحو تقليد نمطية افتتاح مركبي مراكش وطنجة ، وماذا ستربح الحسنية إذا
نازلت فريقا اسبانيا أو فرنسيا؟
فالرمز
في افتتاح المركب يكمن في إجراء أول لقاء به بأرجل لاعبين ينتمون للأندية التي
تتواجد في محيطه ، فلماذا لا يتم التفكير في إجراء لقاء يجمع فريق حسنية أكادير
بمنتخب مكون من أبرز لاعبي اتحاد ايت ملول وشباب هوارة وهما الفريقان الذين انطلقت
حاليا المنافسات التي يشاركان فيها ، وتسند مهمة تحكيم اللقاء للحكم الدولي المتألق
رضوان جيد ويحضره الخبير الدولي في التحكيم بالفيفا يحيى حدقة كمراقب ، و يتم
توجيه الدعوة للاعب واحد من فئة الفتيان أو الصغار بجميع أندية كرة القدم بجهة سوس
ماسة درعة لحضور المقابلة بعضهم كجامعي الكرات بجنبات الملعب وبعضهم كمرافقين للاعبين أثناء ولوج الملعب لتحية الجمهور ، وتوجه الدعوة أبضا
لجميع رؤساء ومدربي أندية كرة القدم بالجهة لحضور الحفل، مع تحسيس الجمهور بأهمية الحضور
ومشاهدة لاعبي منطقة سوس وهم يحتفلون ويلعبون فوق أرضية مركب كبير سيكون مستقبلا
حلم آلاف لاعبي المنطقة ليكونو من بين الذين سيطؤون أرضيته
لماذا
يريد البعض منا أن يعيش على نمطية واحدة ويرسخ في الأذهان طريقة واحد في الاحتفال
؟
فلكل
طريقته في الاحتفال ونجاح كل احتفال يكمن في درجة الابداع والابتكار ، إنه مجرد
حلم نتمنى أن يصبح حقيقة عندما يؤمن الكثير منا بأهمية تثمين الطاقات والكفاءات
المحلية ويؤمن بالجهوية الفعلية وإشراك قربائه وجيرانه في كل احتفال.
عن موقع سوس سبور



























































ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا اترك لنا كلمات و شكرا