الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

حسنية أكادير و بداية الإندحار بسبب التدبير اللامسؤول !

حسنية أكادير

بقلم الحسين العلالي / للمنبر الرياضي :

في الوقت الذي كان على فريق حسنية أكادير الإعتماد على لاعبيه الشبان، خاصة و أنهم أظهروا أكثر من مرة قوتهم التقنية وحضورهم الجيد لاسيما ببطولة الأمل، وفي الوقت الذي كان على الفريق استخلاص العبر و الدروس من تجاهله للاعبي فريق سوس الملتحقين بالدفاع الحسني الجديدي و الذي يصنع أحدهم توهج الفريق في إشارة إلى وليد أزارو، ظل الفريق السوسي خلال بداية الموسم الحالي وفيا لنهج سياسة التدبير العشوائي وسياسة إقصاء اللاعبين الشبان وتهميشهم والاعتماد بالمقابل على لاعبين في نهاية مسارهم الرياضي، وهم الذين يثقلون كاهل الفريق السوسي ماديا..

لقد تمت الإستعانة بلاعبين من خارج أكادير كلفوا خزينة الفريق أموالا مهمة، بل منهم من تسلم أموالا مهمة من دون أن يلعب ولو دقيقة واحدة، كما هو الحال للاعب الحداوي الذي جلبه رئيس الفريق من اتحاد الخميسات دون موافقة مدرب الحسنية السكتيوي وتم التوقيع معه لمدة ثلات سنوات، لكن السيكتيوي رفض الإعتماد عليه وطالب بفسخ العقد معه ولم يكن من حل أمام مكتب الحسنية إلا التفاوض معه والإتفاق على تمكينه من 9 ملايين سنتيم إضافة إلى تسلمه في بداية توقيعه للعقد مبلغ 3 ملايين سنتيم، و هو ما يعني أن اللاعب كلف الفريق 12 مليون سنتيم من دون أن يلعب ولو دقيقة واحدة . وقد تسلم اللاعب شيكا ماليا بقيمة 9 ملايين سنتيم لكنه لم ينجح في صرفه بعد أن أرجعته إدارة المؤسسة البنكية لعدم وجود توقيع أمين مال فريق حسنية أكادير، وهنا يظهر مستوى العبث والإرتجالية التي تطبع مسيرة الفريق السوسي الذي ظل على مختلف الأصعدة وفيا للإرتجال والإعتباطية. فرغم كونه في أمس الحاجة إلى هدافين يجيدون ترجمة المحاولات إلى أهداف، و بعد أن تم جلبه الموسم الماضي من فريق نجم أنزا ورغم كونه لم تمنح له الفرصة الكاملة لإبراز مقوماته التقنية رفقة الفريق الأول، عمد الفريق السوسي اليوم إلى إعارته، أي الهداف هشام أمزيل، لفريقه السابق نجم أنزا بدعوى عدم جاهزيته وغيابه عن التداريب لمدة أربعة اسابيع، و لعله عذر أقبح من زلة .

الأكيد أن طريقة تدبير الفريق الحالية لا تبعث على الإرتياح، ولعل البوادر الأولى واضحة من خلال اللقاءات الأربعة الرسمية التي خاضها الفريق حتى اليوم، و منها الإقصاء المر أمام الخميسات والإندحار الخطير للفريق أمام الدفاع الحسني الجديدي، و إن كان الفريق قد رمى بالمسؤولية على التحكيم و الذي جعله الشماعة التي علق عليه إخفاقه وسقوطه المدوي بالجديدة، والحال أن الفريق السوسي كان بعيدا عن مستواه ولم يقدم أي شيء يذكر، و حتى ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم النوني قانونية بكل ما للكلمة من معنى.. فالسكتيوي ومعه المكتب المسير عليهم التحلي بالشجاعة والمسؤولية الكاملة للإعتراف باخطائهم ،لأنه و كما يقال “الإعتراف بالخطأ فضيلة” و “من الأخطاء يتعلم الإنسان”.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال حجب الشمس بالغربال..



from المنبر الرياضي http://ift.tt/2cURCk5
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يهمنا اترك لنا كلمات و شكرا